فوائد المعاشرة الزوجية
سن الله تعالى العلاقة الجنسية بين الزوجين لاستمرار الحياة، و لها فوائد صحية للإنسان، تلك العلاقة التى سنها الله بين الرجل والمرأة؟
العلاقة الجنسية بين الزوجين والمعاشرة الزوجية لها العديد من الفوائد، فالجنس ليس مجرد غريزة بداخل الإنسان، وإنما هو عملية يترتب عليها العديد من العمليات الحيوية داخل جسم الإنسان.
و هناك دراسات علمية توضح أن من يمارس الجنس بانتظام فى إطار الزواج كمن يمارس الرياضة بانتظام، وتعمل العلاقة الجنسية أيضا على تقوية الجهاز المناعى ومن ثم تقل إصابة الإنسان بالأمراض.
كما أن حالة الزوجين تتحسن بشكل كبير ويكون الزوجين لديهم القدرة على استكمال الحياة ومواجهة المخاوف والقلق اليومى فى الحياة، كما أن المعاشرة الزوجية الجيدة يترتب عليها التوافق بين الزوجين فى باقى أمور الحياة.
دراسة أمريكية أجريت على أحد المصانع، وأظهرت الدراسة أن العاملين الأزواج الذين يمارسون الجنس بشكل منتظم هم أكثر نشاطا بل وأكثر إنتاجا فى عملهم، كما أنهم الأكثر انضباطا فى المواعيد ولا يعانون من الأرق أو التعب والأقل أيضا فى طلب إجازات مرضية.
وعلى الجانب النفسى فإن العلاقة الجنسية بين الزوجين لها عامل كبير على القدرة على التفهم وحل المشاكل بشكل أفضل، حيث تعطى له التوازن فى الحياة، فالعلاقة الجنسية عندما تحدث فى إطارها التى سنه الله وهو الزواج يشعر الإنسان بأنه يخرج من كل ضغوط الحياة، ويتحرر من الممنوعات، ويكون على طبيعته، بالتالى يتحرر من كل المظاهر الكاذبة التى قد يسعى إلى التظاهر بها فى حياته الطبيعية، وهو ما يخلق التوازن الكامل فى حياته.
ولذلك تتأكد فوائد المعاشرة الجنسية لصحة الإنسان النفسية والبدنية، ولكن تشير إلى ضرورة معرفة المعلومات الصحية من مصادرها الموثوقة ، ووضع تلك العلاقة فى الإطار الذى سنه الله لها وهى الزواج.
هناك الكثيرون ممن لا يعيلون نفسية المرأة الاهتمام المطلوب والمرغوب فيه منها، هذا الاهتمام التي هي في حاجة ماسة إليه ، فقد وهب الله سبحانه و تعالى المرأة عاطفة تضاعف العاطفة التي خلق بها الرجل، فالعاطفة بالنسبة إليها كالماء بالنسبة للأسماك.
ولا تشبع ممارسة المرأة للعلاقة الحميمية مع زوجها عاطفتها، إلا إذا أحسن التعامل معها، ولم يكن هدفه من العلاقة الجنس بالدرجة الأولى، فهذا التصرف ينعكس سلبيا على نفسية المرأة ويمكن ان يتسبب لها في الكثير من الأمراض سواء منها النفسية أو العضوية، كما يؤدي إلى انعدام الشعور بالأمان و الاستقرار لديها، وتفقد ثقتها بالطرف الآخر.
ومن المعروف بان الصورة تغني عن الكلام، كذلك هو الشأن بالنسبة للتقبيل لدى المرأة، فعلى الرجل أن يبدأ ممارسة العلاقة الحميمية باللمسات الحنونة والقبلات المتنوعة في الأماكن التي تثير الرغبة لدى المرأة هذه الأماكن التي تختلف من امرأة لأخرى، والتي يمكن أن يعرفها الزوج بالممارسة والتجربة .
والتقبيل بالنسبة للمرأة هو بمثابة نوع من الرباط العاطفي الذي يربطها بالطرف الآخر على مدار العلاقة ، لهذا على الرجل ألا يتجاهله أبدا و سيلاحظ حينها بان زوجته ستسلمه نفسها دون أي نقاش .
وهناك الكثير من الأزواج ممن يجهلون الأهداف العظيمة و السامية المتوخاة من الحياة الزوجية، هذه الأخيرة التي تكمن في ضرورة إشباع رغبة الطرفين، فكما يشعر الزوج برغبة في زوجته فهي كذلك تشعر بهذه الرغبة ولكنها تخجل من البوح بها، لهذا على الزوج أن يحاول فهم مشاعر زوجته من نظراتها و تصرفاتها حتى وإن لم تتكلم عنها و تبح بها، على كلا الزوجين ان يتبادلا العواطف و الحب و الكلمات الجميلة أثناء ممارسة العلاقة الحميمية
فـ لهذه الكلمات تأثير كبير على كلا الطرفين.
ونقول ان العلاقة الناجحة هي التي تحقق الدفء والحرارة بين الطرفين وتشبع رغباتهما هما الاثنان .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق