الثلاثاء، 14 أغسطس 2012


 اللهم اكتب لي هذا الأمر إن كان خيرا لي
=-=-=-=-=-
يحكى أن رجلا كان يسكن في إحدى القرى , وكان يعاني من صداع نصفي مزمن ولم يبق طبيب إلا زاره , ولم يذكر له علاج إلا سعى في طلبه ولكن دون جدوى !!

وفي تلك الأثناء وقع خلاف بين صاحب الصداع النصفي ورجل آخر على إحدى آبار المياه المهجورة حيث 
ادعى كل منهما ملكيته للبئر , وقد وصل الخلاف إلى قاعة المحكمة حيث حكم لصاحب الصداع النصفي بملكية البئر ولكن هذا الحكم لم يعجب خصمه فاستشاط غضبا وقرر أن ينال منه فتربص به عند البئر , فلما حضر عاجله بضربة من عصا غليظة على رأسه أوقعته في غيبوبة فترة طويلة .
استفاق بعدها , وقد استعاد عافيته وزال عنه الصداع دون رجعه , وقد وصف تلك الضربة المباركة بقوله : ( كأنما عرق مسدود قد فتح في دماغي ) .

فسبحان الله .. لقد جاءه الفرج من حيث لم يحتسب بل لو كان يعرف مسبقا أن شفاءه سيكون من ضربة عصا غليظة لتردد في قبوله , ولربما رفض !  لكن النتائج مدهشة وفيها خير وحل لمشكلة عضال

العبرة من القصة

كم تمنى شخص ما منصبا ما ولم يحصل عليه ,, ثم وفق لما هو خير منه
قد تنفصل زوجة عن زوجها فترزق بمن هو خير منه
والناس يأتمرون الأمر بينهم .. والله في كل يوم محدث شأنا


فإذا تاقت نفسك إلى أمر فليكن دعاؤك
( اللهم اكتب لي هذا الأمر إن كان خيرا لي , واصرفه عني إن كان غير ذلك )

وبعدها نم قرير العين هانيها
( دع المقادير تجري في أعنتها .. ولا تبيتن إلا خالي البال )

( لا تتألم إذا فاتك مأرب ولا تبك إذا استعصى عليك منال )
فالخير كل الخير فيما كتب لك , رب أمر سر أخره .. بعدما ساءت أوائله

( فَعَسَى أَن تَكْرَهُواْ شَيْئاً وَيَجْعَلَ اللّهُ فِيهِ خَيْراً كَثِيراً ).. 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق