قصة ولا في الخيال ؟!!!!!
اتخطبوا 17 سنه
و اتجوزوا 5 سنين !!!
و عاشت بعده 25 سنة!!
و اتجوزوا 5 سنين !!!
و عاشت بعده 25 سنة!!
::::::::::::::::::
إنَّ قصة زواج "أمينة" من الشهيد "السنانيري" لتبعث على الإجلال والعجب
معاً، فقد تمَّ الرباط بينهما حين كان الشهيد كمال السنانيري داخل السجن.
تقول السيدة أمينة: كان هذا الرباط قمة التحدي للحاكم الفرد الطاغية الذي
تقول السيدة أمينة: كان هذا الرباط قمة التحدي للحاكم الفرد الطاغية الذي
قرر أن يقضي على دعاة الإسلام بالقتل أو الإهلاك بقضاء الأعمار داخل
السجون.. لقد سجن الداعية الشهيد كمال السنانيري في عام 1954م، وقُدِّم
إلى محاكمة صورية مع إخوانه لأنهم يقولون ربنا الله.. وحكم عليه بالإعدام،
ثم خفف الحكم إلى الأشغال الشاقة المؤبدة (25 عاماً) ثم يعاد بعدها إلى
المعتقل.
بعد أن قضى خمس سنوات من المدة، وفي أثناء ذهابه إلى مستشفى
سجن طرة للعلاج، التقى هناك أخاها الشهيد سيد قطب، وطلب منه يد أخته
"أمينة"، وعرض الشهيد الأمر على أخته أمر ذلك العريس الذي يقضي عقوبة
المؤبد، وباق منها عشرون سنة، فما كان من الأخت إلا أن وافقت بلا تردد،
على هذه الخطبة التي ربما تمتد فترتها لتستمر عشرين عامًا، وزارته في
السجن وتمت الرؤية الشرعية ثم عقد الزواج. وقويت الرابطة بينها وبين من
خطبها من وراء الأسوار.
ومرت السنوات الطويلة سبعة عشر عامًا، خرج الزوج بعد أن أفرج عنه عام
ومرت السنوات الطويلة سبعة عشر عامًا، خرج الزوج بعد أن أفرج عنه عام
1976م، ليواصل مع "أمينة" الأمينة رحلة الوفاء والكفاح، وتمَّ الزواج، وعاشت
أمينة معه أحلى سنوات العمر. وفي الرابع من سبتمبر سنة 1981م اختُطف
منها مرة أخرى ليودع في السجن، ويبقى فيه إلى أن يلقى الله شهيداً من
شدة و هول ما لاقاه من تعذيب
يوارى التراب دون إقامة عزاء..
======
أمينة قطب هى أخت الشهيد سيد قطب وكانت لها إسهامات أدبية من
أبرزها ما كتبته عن زوجها:
هل ترانا نلتــــــــــــــــقي أم أنها :::: كانت اللقيــــا على أرض السراب
ثم ولت وتــــــــــــــــلاشى ظلها :::: واستحالت ذكريـــــــــــات للعذاب
هكذا يســـــــــــــــأل قلبي كلما :::: طالت الأيام من بعد الغيــــــــاب
فإذا طيفك يرنو باســـــــــــــــــماً :::: وكأني في استمـــــــاع للجواب
أولم نمضي على الحق معــــــــاً :::: كي يعود الخيــر للأرض اليبــاب
فمضيـــــــــــــنا في طريق شائك :::: نتخلى فيه عن كل الرغـــــــاب
ودفنا الشوق في أعمـــــــــــاقنا :::: ومضينا في رضـــــــاء واحتساب
قد تعاهدنا على الســـــير معـــاً :::: ثم آجلت مجيـــــباً للذهــــــــاب
أيها الراحل عذراً في شكاتـــي :::: فإلى طيفــــــك أنات عتـــــــــاب
قد تركت القلب يدمي مثــــقلاً :::: تائهاً في الليل في عمق الضبـاب
وإذا أطوي وحيداً حائـــــــــــــراً :::: أقطع الدرب طويـــــلاً في اكتئاب
وإذا الليـــــــــل خضم موحـــش :::: تتــــــــلاقى فيه أمـــواج العذاب
لم يعد يبرق في ليــــــلي سنا :::: قد توارت كل أنـوار الشـــــهاب
غير أني سوف أمضي مثلما :::: كنت تلقاني في وجه الصـــــــعاب
سوف يمضي الرأس مرفوعاً :::: فلا يرتضي ضعفاً بقول أو جــــوابي
سوف تحدوني دماء عابقات :::: قد أنــــارت كل فـــــج للذهــــــــاب
=====
هل ترانا نلتــــــــــــــــقي أم أنها :::: كانت اللقيــــا على أرض السراب
ثم ولت وتــــــــــــــــلاشى ظلها :::: واستحالت ذكريـــــــــــات للعذاب
هكذا يســـــــــــــــأل قلبي كلما :::: طالت الأيام من بعد الغيــــــــاب
فإذا طيفك يرنو باســـــــــــــــــماً :::: وكأني في استمـــــــاع للجواب
أولم نمضي على الحق معــــــــاً :::: كي يعود الخيــر للأرض اليبــاب
فمضيـــــــــــــنا في طريق شائك :::: نتخلى فيه عن كل الرغـــــــاب
ودفنا الشوق في أعمـــــــــــاقنا :::: ومضينا في رضـــــــاء واحتساب
قد تعاهدنا على الســـــير معـــاً :::: ثم آجلت مجيـــــباً للذهــــــــاب
أيها الراحل عذراً في شكاتـــي :::: فإلى طيفــــــك أنات عتـــــــــاب
قد تركت القلب يدمي مثــــقلاً :::: تائهاً في الليل في عمق الضبـاب
وإذا أطوي وحيداً حائـــــــــــــراً :::: أقطع الدرب طويـــــلاً في اكتئاب
وإذا الليـــــــــل خضم موحـــش :::: تتــــــــلاقى فيه أمـــواج العذاب
لم يعد يبرق في ليــــــلي سنا :::: قد توارت كل أنـوار الشـــــهاب
غير أني سوف أمضي مثلما :::: كنت تلقاني في وجه الصـــــــعاب
سوف يمضي الرأس مرفوعاً :::: فلا يرتضي ضعفاً بقول أو جــــوابي
سوف تحدوني دماء عابقات :::: قد أنــــارت كل فـــــج للذهــــــــاب
=====
ولنستمع إليها في مناجاتها لزوجها بعد استشهاده، وهي تقول:
أنا في العذاب هنا وأنت بعالم :::: فيه الجـــــــــــــــــــــــ
مارست من أجل الوصول عبادة :::: فيها عجائـــــــــــــــــــب طاقة الإنسان
كانت جهاداً في الطريق لدعوة :::: هي للأنـــــــــــــــــام هدى وخير أمان
=====
كانت جهاداً في الطريق لدعوة :::: هي للأنـــــــــــــــــام هدى وخير أمان
=====
إلى أن تقول:
هلّا دعوت الله لي كي ألتــــــــقي :::: بركابــــــــــــــــكم في جـــنَّة الرضوان
هلّا دعوتم في سماء خلودكم :::: عند المليـــــــــــــــــــــ ـــــك القادر الرحمن
أن يجعل الهمّ الثقيل بــــــــــراءة :::: لي في الحساب فقد بقيت أعاني
=====
هلّا دعوتم في سماء خلودكم :::: عند المليـــــــــــــــــــــ
أن يجعل الهمّ الثقيل بــــــــــراءة :::: لي في الحساب فقد بقيت أعاني
=====
وقالت أيضاً:
ما عدت أنتظر الرجوع ولا مواعيد المساء
ما عدت أحفل بالقطار يعود موفور الرجاء
ما عاد كلب الحي يزعجني بصوت أو عواء
وأخاف أن يلقاك مهتاجًا يزمجر في غباء
ما عدت أنتظر المجيء أو الحديث ولا اللقاء
ما عدت أرقب وقع خطوك مقبلاً بعد انتهاء
وأضيء نور السلم المشتاق يسعد بارتقاء
ما عدت أهرع حين تقبل باسمًا رغم العناء
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق