الجمعة، 7 مارس 2014


أصل الأرقام 

                 

 الأرقام الأكثر تداولا في العالم بأسره هي الأرقام العربية
 


وتعود قصة الأرقام العربية عند المسلمين إلىعام 154 هـ / 771 م 



عندما وفد إلى بلاط الخليفة العباسي المنصور فلكي هندي، ومعه 



كتاب مشهور في الفلك والرياضيات هو " سدهانتا " لمؤلفه براهما 



جوبتا الذي وضعه في حوالي عام 6 هـ / 628 م 



واستخدم فيه الأرقام التسعة . وقد أمر المنصور بترجمة الكتاب إلى 



اللغة العربية ، وبأن يؤلف كتاب على نهجه يشرح للعرب سير 



الكواكب .



وكان لدى الهنود أشكال متعددة للأرقام ، اختار العرب مجموعة منها 



و هذّبوها وكونوا منها مجموعةً من الأرقام استعملها العرب في 




المشرق العربي وبخاصة بغداد . على أن الخوارزمي قام باختراع 


مجموعة أخرى من الأرقام تُعرف اليوم باسم الأرقام العربية ، لكنها 



لم تحظ بانتشار واسع . وفيما بعد  استعملها العرب في الأندلس 



والمغرب العربي ، ومن هناك انتشرت إلى أوربا ، ثم انتشرت في 



أنحاء  العالم كله . أما الطريقة المشرقية التي استعملها عرب بغداد 



فهي على الشكل التالي :



الأرقام الهندية :

١ ، ٢ ، ٣ ، ٤ ، ٥ ، ٦ ، ٧ ، ٨ ، ٩ ، ٠



 الأرقام العربية :


1,2,3,4,5,6,7,8,9,0


وقد قام الخوارزمي بتصميم تلك الأرقام على أساس عدد الزوايا 



( الحادة أو القائمة ) التي يتضمنها كل رقم . فالرقم واحد يتضمن 



زاوية واحدة ، ورقم اثنان يتضمن زاويتين ، والرقم ثلاثة يتضمن 



ثلاث زوايا إلخ …



ثم دخل بعض التعديل على هذه الأشكال فأصبحت بالشكل المعروف . 



أما الاختراع العبقري الذي أضافه المسلمون هو الرقم صفر الذي 



كان شكله دائرة ليس فيها أي زاوية (عدد الزوايا صفر) . وأول 



تسجيل للصفر العربي يعود إلى 873 م ، بينما أول صفر هندي يعود 




إلى 876 م .

الأرقام المستخدمة في جميع أنحاء العالم اليوم هي “ الأرقام العربية 


لأنها الأكثر وضوحاً والأجمل واجهةً، وأنه لا يمكن أن يحدث فيها 



أي خلطٍ ما بين رموزها ( فلا يرتاب أحد بين الصفر والنقطة ، وبين 



الرقم اثنين والرقم ثلاثة ) .






ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق