الظاهرة القرآنية
لـ مالك بن نبي
كتاب مفيد وغني لأنه يقنع العقل بالدليل والحجة، صدرت طبعته الأولى بالفرنسية 1946، وفي سنة1958 صدرت بالعربية، ترجمه عبد الصبور شاهين وتزيد صفحات الكتاب على الثلاثمائة صفحة ، وهَدَف من خلاله إلى بيان انفصال الظاهرة القرآنية عن الظاهرة النبوية، واثبات صحة دليل النبوة وصدق دليل الوحي،وبلغ بن نبي في كتابه هذا غايات كثيرة حسبت له.
بدأ الكتاب بمقدمة طويلة نوعا ما للشيخ"محمود شاكر" ذكر فيها عدة ملاحظات حول الكتاب واستبين قضية الشعر الجاهلي التي أثارها طه حسين
، كما أكد الشيخ أن "إعجاز القرآن" أمر لا غنى عنه لكل مسلم وأن القرآن المعجز هو البرهان القاطع على صحة النبوة،أما صحة النبوة فليست برهانا على إعجاز القران.
درس مالك بن نبي الظاهرة القرآنية وفق منهج تحليلي، بين من خلاله مباينة الظاهرة النبوية للظاهرة القرآنية، ليبلغ حسب رأيه مبلغين:"الأول: أن يتيح للشباب المسلم فرصة التأمل الناضج لدينهم الإسلامي وثانيهما: أنه يقترح إصلاحا مناسبا للمنهج القديم في تفسير القران" ، ليصل في النهاية إلى أن القرآن من عند الله، وليس من عند محمد "صلى الله عليه وسلم" .
درس مالك بن نبي الظاهرة القرآنية وفق منهج تحليلي، بين من خلاله مباينة الظاهرة النبوية للظاهرة القرآنية، ليبلغ حسب رأيه مبلغين:"الأول: أن يتيح للشباب المسلم فرصة التأمل الناضج لدينهم الإسلامي وثانيهما: أنه يقترح إصلاحا مناسبا للمنهج القديم في تفسير القران" ، ليصل في النهاية إلى أن القرآن من عند الله، وليس من عند محمد "صلى الله عليه وسلم" .
تطرق مالك لخطر دور المستشرقين في العقل الإسلامي حيث سببوا له محنة وهي افتتانه بالتطور الغربي والانبهار الشديد به ،فقال بهذا الصدد:" إن الأعمال الأدبية لهؤلاء المستشرقين، قد بلغت درجة خطيرة من الإشعاع، لا نكاد نتصورها" .
يضم الكتاب ستة فصول؛ في الفصل الأول (الظاهرة القرآنية) خصصه للحديث عن طبيعة الظاهرة الدينية. والهدف من هذا الفصل المقارنة بين المذهب الغيبي، الذي يعتبر الدين للإنسان ظاهرة أصلية في طبيعته، ومكون أساس في بناء الحضارة. والمذهب المادي الذي يعتبر الدين مجرد عارض تاريخي للثقافة الإنسانية.
الفصل الثاني (الحركة النبوية) تحدث فيه عن مبدأ النبوة، وخصائصها. وبيَّن الطبيعة البشرية والنفسية لظاهرة النبوة عموماً .
الفصل الثالث (أصول الإسلام) تحدث فيه عن مصادر دين الإسلام، وأقر في هذا الفصل نقطتين رئيستين: "الأولى: أن الإسلام هو الدين الوحيد بين جميع الأديان الذي ثبتت مصادره منذ البداية، على الأقل فيما يختص في القرآن
والثانية: أن القرآن خلال تاريخه لم يتعرض لأدنى تحريف أو تبديل، وليست هذه حال العهدين القديم والجديد ."
أكد أنه لا يمكن الاستغناء في دراسة الظاهرة القرآنية عن معرفة الذات المحمدية، ومن هنا عكف على دراسة سيرة الرسول" صلى الله عليه وسلم" بدءاً بطفولته، ومروراً بزواجه بخديجة رضي الله عنها، وصولاً إلى بعثته والوحي إليه ،وسعى إلي تميز السمات الخاصة بالوحي وبذلك حدد معناه بأنه: "المعرفة التلقائية والمطلقة لموضوع لا يشغل التفكير، وغير قابل للتفكير" كما بين أن النبي صلى الله عليه وسلم كان بحاجة إلى التثبت من مقاييس يدعم بها اقتناعه من ظاهرة الوحي،وتطرق أيضا لمقام الذات المحمدية في ظاهرة الوحي،والرسالة التي يحملها إلى عباد الله.
الفصل الرابع (الخصائص الظاهرية للوحي)، وقد عالج فيه (التنجيم، الوحدة الكمية، مثال على الوحدة التشريعية، مثال على الوحدة التاريخية، الصورة الأدبية للقرآن، مضمون الرسالة).
و يؤكد مالك أن الوحي من حيث كونه ظاهرة تمتد في حدود الزمن، يتميز بخاصتين ظاهرتين هامتين: تنجيم الوحي. ووحدته الكمية .
يقصد بـ (تنجيم) الوحي نزوله على دفعات وفترات. وهو يقرر بهذا الصدد أن القرآن لو نزل جملة واحدة، لتحول سريعاً إلى كلمة مقدسة خامدة، وإلى فكرة ميتة، وإلى مجرد وثيقة دينية، لا مصدراً يبعث الحياة في حضارة وليدة.
أما(الوحدة الكمية) فيقصد بها أن آياته تنزل لمعالجة موضوع معين ومحدد. يقول في هذا المعنى: "فكل وحي مستقل يضم وحدة جديدة إلى المجموعة القرآنية "
في الفصل الخامس(العلاقة بين القران والكتاب المقدس) يذكر مالك أن القرآن على الرغم من أنه يعلن بكل وضوح التشابه والقرابة إلى الكتب السابقة، فإنه يحتفظ بصورته الخاصة في كل فصل من فصول الفكرة التوحيدية،"فهو في كثير من المواضيع يبدو مكملا أو مصححا معلومات الكتاب المقدس"
و يؤكد أن الإسلام يعرض عقيدته الغيبية الخاصة بطريقة أكثر مطابقة للعقل، وأكثر تدقيقاً، وفي اتجاه أكثر روحية .
ولتوضيح العلاقة بين القرآن والكتاب المقدس، يقارن المؤلف بين قصة يوسف عليه السلام، كما وردت في المصدرين ويخلص من خلال مقارنته إلى أن رواية القرآن تنغمر باستمرار في مناخ روحاني، نشعر به في مواقف وكلام الشخصيات التي تحرك المشهد القرآني. وأيضاً فإن نتيجة هذه المقارنة تدفع فرضين اثنين: الأول: وجود تأثير يهودي مسيحي في الوسط الجاهلي. ثانيهما: كون النبي صلى الله عليه وسلم تلقى تعليماً مباشراً عن الكتب السابقة .
الفصل السادس (موضوعات ومواقف قرآنية)، خصصه مالك لبحث ما يميز القرآن عن عبقرية الإنسان، ومن أهم الأفكار التي جاءت فيه أن الدين في ضوء القرآن يبدو ظاهرة كونية، تحكم فكر الإنسان وحضارته، كما تحكم الجاذبية المادة، وتتحكم في تطورها. إن كتابا كهذا يعتبر ثروة فكرية لا تستغني عنها المكتبة العربية ولا المفكر العربي الذي يريد أن يفهم دينه منذ إرهاصاته الأولى إلى أن أتمه الله على خير البشر محمد "صلى الله عليه وسلم.
يضم الكتاب ستة فصول؛ في الفصل الأول (الظاهرة القرآنية) خصصه للحديث عن طبيعة الظاهرة الدينية. والهدف من هذا الفصل المقارنة بين المذهب الغيبي، الذي يعتبر الدين للإنسان ظاهرة أصلية في طبيعته، ومكون أساس في بناء الحضارة. والمذهب المادي الذي يعتبر الدين مجرد عارض تاريخي للثقافة الإنسانية.
الفصل الثاني (الحركة النبوية) تحدث فيه عن مبدأ النبوة، وخصائصها. وبيَّن الطبيعة البشرية والنفسية لظاهرة النبوة عموماً .
الفصل الثالث (أصول الإسلام) تحدث فيه عن مصادر دين الإسلام، وأقر في هذا الفصل نقطتين رئيستين: "الأولى: أن الإسلام هو الدين الوحيد بين جميع الأديان الذي ثبتت مصادره منذ البداية، على الأقل فيما يختص في القرآن
والثانية: أن القرآن خلال تاريخه لم يتعرض لأدنى تحريف أو تبديل، وليست هذه حال العهدين القديم والجديد ."
أكد أنه لا يمكن الاستغناء في دراسة الظاهرة القرآنية عن معرفة الذات المحمدية، ومن هنا عكف على دراسة سيرة الرسول" صلى الله عليه وسلم" بدءاً بطفولته، ومروراً بزواجه بخديجة رضي الله عنها، وصولاً إلى بعثته والوحي إليه ،وسعى إلي تميز السمات الخاصة بالوحي وبذلك حدد معناه بأنه: "المعرفة التلقائية والمطلقة لموضوع لا يشغل التفكير، وغير قابل للتفكير" كما بين أن النبي صلى الله عليه وسلم كان بحاجة إلى التثبت من مقاييس يدعم بها اقتناعه من ظاهرة الوحي،وتطرق أيضا لمقام الذات المحمدية في ظاهرة الوحي،والرسالة التي يحملها إلى عباد الله.
الفصل الرابع (الخصائص الظاهرية للوحي)، وقد عالج فيه (التنجيم، الوحدة الكمية، مثال على الوحدة التشريعية، مثال على الوحدة التاريخية، الصورة الأدبية للقرآن، مضمون الرسالة).
و يؤكد مالك أن الوحي من حيث كونه ظاهرة تمتد في حدود الزمن، يتميز بخاصتين ظاهرتين هامتين: تنجيم الوحي. ووحدته الكمية .
يقصد بـ (تنجيم) الوحي نزوله على دفعات وفترات. وهو يقرر بهذا الصدد أن القرآن لو نزل جملة واحدة، لتحول سريعاً إلى كلمة مقدسة خامدة، وإلى فكرة ميتة، وإلى مجرد وثيقة دينية، لا مصدراً يبعث الحياة في حضارة وليدة.
أما(الوحدة الكمية) فيقصد بها أن آياته تنزل لمعالجة موضوع معين ومحدد. يقول في هذا المعنى: "فكل وحي مستقل يضم وحدة جديدة إلى المجموعة القرآنية "
في الفصل الخامس(العلاقة بين القران والكتاب المقدس) يذكر مالك أن القرآن على الرغم من أنه يعلن بكل وضوح التشابه والقرابة إلى الكتب السابقة، فإنه يحتفظ بصورته الخاصة في كل فصل من فصول الفكرة التوحيدية،"فهو في كثير من المواضيع يبدو مكملا أو مصححا معلومات الكتاب المقدس"
و يؤكد أن الإسلام يعرض عقيدته الغيبية الخاصة بطريقة أكثر مطابقة للعقل، وأكثر تدقيقاً، وفي اتجاه أكثر روحية .
ولتوضيح العلاقة بين القرآن والكتاب المقدس، يقارن المؤلف بين قصة يوسف عليه السلام، كما وردت في المصدرين ويخلص من خلال مقارنته إلى أن رواية القرآن تنغمر باستمرار في مناخ روحاني، نشعر به في مواقف وكلام الشخصيات التي تحرك المشهد القرآني. وأيضاً فإن نتيجة هذه المقارنة تدفع فرضين اثنين: الأول: وجود تأثير يهودي مسيحي في الوسط الجاهلي. ثانيهما: كون النبي صلى الله عليه وسلم تلقى تعليماً مباشراً عن الكتب السابقة .
الفصل السادس (موضوعات ومواقف قرآنية)، خصصه مالك لبحث ما يميز القرآن عن عبقرية الإنسان، ومن أهم الأفكار التي جاءت فيه أن الدين في ضوء القرآن يبدو ظاهرة كونية، تحكم فكر الإنسان وحضارته، كما تحكم الجاذبية المادة، وتتحكم في تطورها. إن كتابا كهذا يعتبر ثروة فكرية لا تستغني عنها المكتبة العربية ولا المفكر العربي الذي يريد أن يفهم دينه منذ إرهاصاته الأولى إلى أن أتمه الله على خير البشر محمد "صلى الله عليه وسلم.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق